أستاذ التربية البدنية و الرياضية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السباحة البارالمبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
epsMSILA
المدير العام
المدير العام
epsMSILA


رقم العضوية : 0001
الولاية : المسيلة
ذكر
العمر : 38
عدد المساهمات : 465
نقاط : 1472
التقييم : 110

السباحة البارالمبية Empty
مُساهمةموضوع: السباحة البارالمبية   السباحة البارالمبية Icon_minitime1الأربعاء أبريل 02, 2014 1:26 am

السباحة البارالمبية
SWIMMING in PARALYMPIC Games
أعداد: أ.م.د إفتخار أحمد السامرائي
كلية التربية للبنات \ جامعة بغداد
المقدمة
تعد الألعاب البارالمبية حالياً ثاني اكبر تظاهرة رياضية في العالم من حيث عدد المشاركين بعد الالعاب الاولمبية. وذلك بعد النجاح الذي أثبتته وأظهرته رياضات المعاقين على المستوى العالمي والأولمبي ، وازدياد عدد الدول المهتمة بهذه الالعاب الرياضة إلى حوالي 146 دولة وأصبح التنافس فيها كبيرا.
وتم التنسيق والتكامل علي جميع المستويات بين اللجنة الاولمبية الدولية واللجنة الباراليمبية الدولية، فعلى المستوى الأولمبي تم توقيع إتفاقية تعاون وتضامن بين اللجنتين في تشرين الثاني من عام 2000م في سيدني ، وبعدها تم توقيع إتفاق أهم وأشمل الذي بناءا عليه اصبح على كل المدن التي تتقدم لتنظيم أية دورة أولمبية أن تتقدم في الوقت نفسه بطلب تنظيم دورة للمعاقين في نفس المدينة وبعدها بأسبوعين ، وتكون اللجنة المنظمة لجنة واحدة والعقد الموقع مع المدينة عقدا واحدا تقوم اللجنة الأولمبية بتوقيعه والإشراف علي تنفيذه . وقد عمل به في دورة بكين 2008
ان استخدام التمارين الرياضية في العلاج ليس جديدا فقد استعان الأطباء الذين كانوا يتولوا مسئولية علاج الإصابات والتشوهات وحالات العجز بالحركات الرياضية في إتمام علاج هؤلاء المرضى في كل العصور لتكون جزءا أساسيا من العلاج لهذه الحالات . ولكن تقنينها والعناية بها كأحد وسائل العلاج يعود إلى العلامة الإغريقي جالين ( 131 - 201 ق م ) ثم العالم العربي الكبير ابن سينا الذي ولد عام 980م حيث وضعوا الأساس لذلك النوع من العلاج وكيفية الإستعانه به في تحسين صحة المرضى وسرعـــة شفاءهم وإستقرار حالتهم ، وكان من المأثور عن أبن سينا قوله "لا تترك التمرينات العنيفة ، لا تلجأ للراحة لفترات طويلة ، دائما إحتفظ بالحل الوسط السعيد ، أستمر دائما في تمرينات الساقين حتى تطرد عنها الأرواح الشريرة وذلك بالمشي والحركة
وفى القرن السادس والسابع الميلادي أضيفت الحمامات العلاجية والرياضات المائية الى التمارين العلاجية وتم عمل توصيف لها مع شرح لطريقة مزاولة التمرينات بدقة . فقد نشر ميركوريلى في عام 1600م كتاباً عن التمرينات العلاجية ثم ظهر كتاب طب التمرينات لأندريا نيكولاس فولدز عام 1705م وبعدها صدر كتاب العالم الإنجليزي جون شوا عام 1823م والذي ركز فيه على أهمية التمرينات العلاجية في علاج التشوهات وحالات التقوس ومشاكل العمود الفقري الاخرى . كما حذر من أن هذا النوع من العلاج يجب أن يتولاه أفراد المهن الطبية وليس أي أحد آخر ، ومن النمسا صدر كتاب العالم كليني عام 1847م عن التمرينات الخاصـــة بالمكفوفين ..
ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى فروع الطب المختلفة كالطب الطبيعي والطب الرياضي ، وفي عام 1928 تأسس الإتحاد الدولي للطب الرياضي ، وبعد الحرب العالمية الثانية زادت العناية بالتربية الرياضية والتربية البدنية وفسيولوجيا الحركة والرياضات العلاجية المختلفة وتمخضت عنها الكثير من الأبحاث في هذه الفروع .
وفي خلال هذه الفترة، بدأ المعاقون وخاصة من كانوا أصلا من الرياضيين العودة إلي ممارسة رياضاتهم المفضلة وأنضمت لهم مجموعات أخرى من المعاقين والذين لم يكونوا من الممارسين للرياضة من قبل ذلك، والذين أحسوا بأنهم بعد الممارسة والحركة قد ارتفعت حالاتهم المعنوية واستقرت حالتهم النفسية ، وكان منهم الشاعر الكبير اللورد بايرون الذي ولد بساق مشوهة ولكنه مع ذلك مارس السباحة والتجديف . وظهرت أمثلة أخرى كثيرة وخاصة في فترة ما بين الحربين العالميتين وفي أوروبا على وجه الخصوص.
ومن بينهم صاحب الرقم القياسي في رمي المطرقة هارولد كونللي الأمريكي الذي أصيب بشلل ولادي بالذراع الأيسر أدت إلي شلل أصابع اليد، والمجري كارولي الذي فقد ذراعه الأيمن عام 1938 ورغم ذلك إستطاع أن يكون بطلا أولمبيا في دورتي لندن 1948م وهلنسكي 1952 في الرماية بالمسدس، والسيدة مارجرت هاريمان المصابة بالشلل النصفي وإستطاعت أن تكون من أحسن ثمانية رماة في القوس والسهم في العالم بين الأصحاء. ويذكر هنا الطيار الإنجليزي كابتن دوجلاس الذي بترت ساقاه في حادث سقوط طائرة ورغم ذلك فقد أصبح بطلا في رياضة الجولف بل وإشترك في القتال ضمن السلاح الجوي البريطاني في الحرب العالمية الثانية، والدانمركية ليز هارتل والتي أصيبت بشلل الأطفال في رجليها ورغم ذلك أصبحت فارسة كبيرة لتفوز بميدالية أولمبية فضية في دورة هلسنكي الأولمبية عام 1952م ، كما أظهر المكفوفين كفاءة ومهارة كبيرة في رياضات المشي كوسيلة في إرجاع حاسة الإتزان والإحساس بالمكان .
ثم بدأ المعاقون على إختلاف إعاقاتهم بإنشاء تنظيمات رياضية تخصهم تأخذ أشكالا مختلفة، ولكنها كانت عبارة عن تجمعات حسب نوع الإعاقة وأهمها كان أول نادي لرياضات الصم في برلين عام 1888م ونادي سائقي السيارات للمعاقين بإنجلترا عام 1892م وجمعية الجولف الإنجليزية لمبتوري الذراع الواحدة عام 1932م ثم جمعية الجولف الأمريكية للمبتورين .
وبعد الحرب العالمية الثانية حدثت الطفرة الكبيرة في الطب وجراحة العظام والطب الطبيعي والتأهيل والتطوير الكبير الذي صاحبها في الأجهزة التعويضية والتقدم الذي طرأ على جراحات التجميل والتكميل وإصلاح التشوهات . وبدأ الإعتماد على الرياضة العلاجية كأحد الوسائل الهامة والأساسية لرعاية وتأهيل المصابين والمعاقين على إختلاف إعاقاتهم وذلك نتيجة للأعداد الضخمة والكبيرة التي خلفتها الحرب .
وأخذت الرياضة والتمرينات العلاجية طريقها إلى ممارسة الرياضات التي يمارسها الأصحاء مثل الكريكيت والقوس والسهم والتمرينات السويدية كأحد الوسائل الترويحية والترفيهية لإستكمال تأهيل هؤلاء المعاقين ، وإنتشرت هذه الوسائل من أوروبا إلي كندا وكوريا واليابان وجنوب إفريقيا .
وبدأت فكرة إنشاء فرق رياضية من المعاقين لممارسة الرياضات التنافسية في إنكلترا في أحدى مستشفيات جراحة العظام وتأهيل المعاقين وهي مستشفي ستوك ماندفيل Stock Mandeville في باكنغامشاير Buckinghamshire الإنجليزية حيث لوحظ أن الوسائل التأهيلية والعلاجية التي كانت مطروحة في ذلك الوقت لم تعطي ولم تؤثر بطريقة كافية لتغطية النواحي النفسية والعلاجية للمجموعات الكبيرة من المعاقين العسكريين والمدنيين الذين أصيبوا خلال الحرب العالمية لثانية وبناء علي توصيى من الحكومة البريطانية قام الطبيب الإنجليزي الدكتور / لودفيج كوتمان أخصائي جراحة الأعصاب والأمراض العصبية وهو ألماني الأصل وهاجر إلي إنجلترا بإنشاء مركز لإصابات العمود الفقري والنخاع الشوكي في مستشفي أستوك ماندفيل بإنجلترا عام 1944م حيث إبتدع هذا الطبيب فكرة علاج أجسام وعقول المصابين والمعاقين من خلال الأنشطة الرياضية ، وأدخل كوتمان الرياضة كنوع من الترويح لمساعدة ودعم الوسائل الطبية والعلاجية والتأهيلية. ونجحت الرياضات العلاجية والترويحية وخاصة بالنسبة لمصابي العمود الفقري في الوصول إلي رياضات الكراسي المتحركة ويمكن أن يكون هذا التاريخ هو بداية أساس رياضات المعاقين والحركة الرياضية لهم في العصر الحديث والتي أوصلت هذه الرياضة إلي أول ألعاب أستوك ماندفيل لحالات الشلل النصفي ومستعملي الكراسي المتحركة في عام 1948م وقد أثبت كوتمان أن الرياضة :-
- تساعد كثيرا في تأهيل المصاب اجتماعيا وعودته إلي الحياة العامة .
2- استعادة الإحساس بالإحترام والثقة بالنفس وتقدير الذات.
3- إعادة الإلتزام بالأداء والسلوك الشخصي السليم الطيب
4- تساعد المعاق علي إستثمار كل ما تبقي له من إمكانيات وقدرات بعد الإعاقة إلي أقصى درجة ممكنة والعمل على تطويرها

LUDWIG GUTTMANN
3July 1899 Germany- 18March 1980 England



انضم جنود هولنديون قدامى إلى الحركة وشاركوا في الألعاب الدولية الأولى في Stoke Mandeville عام 1952م. إلا أن تنظيم الألعاب الأولمبية الموازية ( البارالمبية ) لم يتم إلا عام 1960 عندما نقل لودفك كوتمان دورة العاب ستوك ماندفيل الى روما جنبا الى جنب الالعاب الاولمبية الصيفية الرسمية في ذلك العام بمشاركة 23 دولة مع الاقتصار على المعاقين نتيجة لإصابات الحبل الشوكي. سميت في ذلك الحين بدورة ستوك ماندفيل الدولية التاسعة. دورة روما هذه تعرف الآن بالدورة البارالمبية الاولى، وقد اطلقت اللجنة الاولمبية الدولية IOC اسم البارالمبية على العاب المعاقين الدولية عام 1984.
وفي العاب تورنتوا بكندا عام 1979ظهر الرياضيون المكفوفين وضعاف البصر على الساحة الأولمبية، بينما التحق بالحركة الرياضيون ذوو الشلل الدماغي في العاب ارنهام بهولندا عام 1980م وفي سيول في كوريا الجنوبية عام 1988م اشترك 61 بلداً تنافس فيها المعاقون حركيا الى جانب ذوي الإعاقة البصرية.
وفي عام 1996بأطلنطا بمشاركة 103 بلداً التحق ذوي الإعاقات الذهنية بالألعاب البارالمبية .
في عام 2000م أقيمت أولمبياد سدني انضمت اليها 121 دولة وكانت جميع الفئات مشاركة فيها عدا الصم . تضمنت 19 رياضة مختلفة بتنظيم لم يقل أحكاما عن تنظيم الألعاب الأولمبية الموازية حالياً ثاني اكبر تظاهرة رياضية في العالم من حيث عدد المشاركين.الألعاب الأولمبية.
وهنا لابد من ملاحظة زيادة عدد المشاركين قي كل دورة عن سابقتها، ففي أولمبياد روما شارك 300 رياضي أما في أولمبياد سدني فقد شارك 5000 رياضي.
شعار الالعاب البارالمبيك:
تقام الالعاب البارالمبية عالميا ومنذ اولمبياد أثينا عام 2004 تحت شعار ( الحياة في الحركة ) “Spirit in Motion” الذي قدمته اللجنة البارالمبيه الدولية IPC . وكان الشعار السابق الذي أستخدم في اولمبياد ليلي هامر في النرويج عام 1994 حتى اولمبياد أثينا هو ( العقل، الجسم، الروح ) “ Mind, Body, Spirit “ .
للحركة البارالمبية رمز Symbol خاص بها. يتكون الرمز من ثلاثة أهلة، غير متماثلة، ملونة بالالوان الاحمر والازرق والاخضر على خلفية بيضاء، وهي الالوان الاكثر شيوعا وايتحداما في أعلام دول العالم. تحيط هذه الأهلة الثلاث نقطة واحدة من المجال الابيض اللون لتدل على دور اللجنة البارالمبيه الدولية في دمع الرياضيين من كل زوايا العالم للتنافس الحر الشريف. ان إشارة الهلال غير المتماثل تمثل، وفق معناها باللغة اللاتينية، ( أنا أتحرك ) “ I move ” وهي دلالة للحركة البارالمبية. كما يمثل الرمز رؤية ال IPC في تمكين الرياضيين المعاقين من تحقيق أعلى مستوى مما يثير دهشة واعجاب العالم، وتوجيه رسالة مفادها ان كل فرد يستطبع ان يستثمر ويطور مامتاح لديه من امكانيات يالعمل المتواصل والارادة .

صممت هذا الرمز وكالة “Scholz & Friends” وصادقت عليه اللجنة البارالمبيه الدولية في نيسان من عام 2003.
استخدم اولا فقط في المطبوعات والاعلانات في العام نفسه لتروبج العاب أثينا ثم استخدم في العلم البارالمبي الذي سلمته الهيئة المنظمة في أثينا الى الهيئة المسؤولة عن تنظيم الالعاب التاليه لها في بكين.
ولم يستخدم على لباس البعثات الرياضية بسبب ضيق الوقت. بينما استخدم لاول مرة في شعار دورة تورنتو الشتوية البارالمبية عام 2006.
بالاضافة الى رمز الحركة البارالمبية، فهناك لكل دورة العاب شعار خاص بها، تختار تصميمه الدولة المضيفة ليمثل ثقافة ومزايا المدينة والدولة وشعبها.
يتضمن شعار كل دورة بارالمبية رمز الحركة واسم الالعاب والتي غالبا تأتي من اسم المدينة التي تستضيفها ورمز او أكثر الذي يميزها عن سابقاتها. لابد ان تصادق ال IPC على شعار الدورة قبل استخدامه من قبل الهيئة المنظمة لها او الممولين في المنتوجات الدعائية لترويج وتسويق الالعاب عالميا. يوضع شعار الدورة البارالمبية ايضا على الزي الموحد لكل البعثات الرياضية المشاركة . كل الشعارات المستخدمة في الدورات الاولمبية هي ملك لل IPC.
في هذا العام، في لندن لاول مرة تستخدم شكل واحد لشعار الدورتين الاولمبية والبارالمبية . استخدم في شعار دورة لندن التي ستقام في 29 آب القادم شعار من تصميم شركة Wolff online يمثل التاريخ 2012 وبالوان الأخضر، إرجواني، برتقالي و أزرق. وقد تم إطلاق شعاري الالعاب الاولمبية والبارالمبية في الوقت نفسه.
تتجه أنظار العالم نحو المملكة المتحدة فيما يقترب موعد انعقاد دورة الأولمبياد 27 July وأولمبياد المعاقين 29 August في لندن عام 2012.
تمنح تلك الدورة فرصة فريدة من نوعها لبريطانيا لدعوة الجميع من كل مكان لإلقاء نظرة على بريطانيا الحديثة. بريطانيا التي نراها منفتحة على العالم ومتواصلة معه وحيوية وخلاقة.

الرياضات في دورة الألعاب البارالمبية عام 2012
تتضمن دورة الألعاب البارالمبية 2012 من 21 رياضة مختلفة، كما يلي:
القوس والسهم، ألعاب القوى، بوتشا، سباق الدراجات على الطريق، سباق الدراجات على المسار، الفروسية، كرة القدم خماسية، كرة القدم سباعية، كرة الهدف (للمكفوفين وضعاف البصر)، الجودو، رفع الأثقال، التجديف، القوارب الشراعية، الرماية، السباحة، تنس الطاولة، الكرة الطائرة جلوسا، كرة السلة- الكراسي المتحركة، المبارزة بالسيف- الكراسي المتحركة
الركبي - الكراسي المتحركة والتنس – الكراسي المتحركة
سوف تمتد دورة الألعاب البارالمبية في لندن 2012 على مدى 12 يوما من الرياضة عالية المستوى. تنطلق هذه الدورة في 29 أغسطس (آب) وتستمر حتى 9 سبتمبر (أيلول)، وتتألف من 21 رياضة مختلفة ضمن 21 فئة و471 مسابقة رياضية تقام في 20 موقعا مختلفا، ومن المتوقع أن يشارك بها تقريبا 4,200 رياضي من حوالي 163 دولة.
من هما وينلوك و مانديفيل Wenlock and Mandeville ؟
"وينلوك" و"مانديفيل" هما دميتان لجلب الحظ يرتبط اسمهما بتاريخ ودور مدينتين في انكلترا في نشأت دورة الألعاب الأولمبية واستمرارها. صممت هاتان الدميتان لتكونا شعاريين يستخدمان في الالعاب الاولمبية والبارالمبية في لندن 2012. ففي حين أن "وينلوك" هو دمية دورة الألعاب الأولمبية، فإن "مانديفيل" هي دمية دورة الألعاب البارالمبية، وكلاهما يمثلان نقطتين من الفولاذ المصهور.
Mandeville يأتي اسم دمية الألعاب البارالمبية "مانديفيل" نسبة الى مستشفى "ستوك مانديفيل" Stock Mandevilleالمتخصص بإصابات العمود الفقري وإعادة تأهيل المصابين، والذي يتخذ من منطقة آيلزبيريeyelash berry في مقاطعة Buckinghamshire مقراً له.
ويُعد هذا المستشفى حجر الأساس لدورة الألعاب البارالمبية، حيث رأى أخصائي الأعصاب المقيم في المستشفى لودفك كوتمان في العام 1948 أن لذوي الاحتياجات الخاصة مكان على الساحة الرياضية، وفي مقولته المشهورة قال: "قد يصبح لذوي الاحتياجات الخاصة دورة أولمبية خاصة بهم في يوم من الأيام".


أولمبياد لندن عام 2012
ستكون لندن أول مدينة تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الحديثة ثلاث مرات (1908 و1948 و2012).
وينلوك Wenlock بمقاطعة شروبشاير Shropshire هي المكان الذي فكر فيه مؤسس اللجنة الأولمبية الدولية، البارون بيير دي كوبرتان Baron Pierre de Coubertin ، لأول مرة بتأسيس دورة الألعاب الأولمبية الحديثة عندما شاهد عام 1890 تنظيم الألعاب السنوية من قبل طبيب محلي.
وُلدت حركة الألعاب البارالمبية في ستوك ماندفيل، ونظم فيها أول حدث رياضي للرياضيين من ذوي الإعاقات في عام 1948 لدى افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن.
دورة لندن 2012 هي أول دورة للألعاب البارالمبية تقام في لندن. كانت أول دورة رسمية للألعاب البارالمبية، التي لم تعد تشمل المصابين في الحروب فقط، قد أقيمت في روما عام 1960.
دورة لندن 2012 هي أول دورة دُمِج التخطيط للألعاب الأولمبية والبارالمبية فيها تماما منذ البداية، ما يعكس عزم بريطانيا على اتباع معايير جديدة بالخدمات والمرافق والفرص المتاحة لذوي الإعاقات.

رياضة السباحة
تعد السباحة من الانشطة الرياضية المتميزة من النواحي الترويحية والتنافسية والعلاجية، التي يمكن ممارستها في احواض المغلقة والمفتوحة. كما تستخدم التمارين والمساج المائي وكذلك الاستفادة من خصائص الماء في الوقاية او في علاج اصابات وتشوهات بدنية مختلفة.
يمكن ادراك فوائد السباحة باعتبارها واحدة من افضل اشكال العلاج للمعاق، من الاحساس بالطفو في الماء لذوي الاعاقة الشديدة الى تعلم وممارسة السباحة للافراد ذوي القدرات البدنية الاكبر. ان سهولة حركة الجسم في الماء تعطي محدودي الحركة احساس بالحرية والثقة وبهذا فهي علاج فيزيائي ونفسي في وقت واحد. ولاننسى ماللسباحة من فوائد صحية ووترويحية لممارسيها باختلاف اعمارهم وجنسهم ومستواهم البدني والمهاري .
ان ممارسة السباحة وتوفر القدرات البدنية والوظيفية اللازمة اضافة الى الاحساس بالراحة في التواجد والبقاء في الماء سيخلق فرص لممارسة رياضات مائية منوعة كالتزلج والتجذيف والغطس بانواعها.
يمكن تلخيص فوائد رياضة السباحة للمعاقين بالاتي:
تطور الجهاز القلبي الوعائي وظيفيا وتزيدمن كثافة الاوعية الشعرية المغذية لعضلات الجسم لانها تعد من التمارين الهوائية بامتياز.
تقليل الضغط على العمود الفقري والمفاصل عند الحركة في الماء بسبب قوة دفع الماء للجسم والوضع الافقي عند الطفو والسباحة.
تتصف السباحة بمرونة متطلباتها حيث انها ملائمة مع مختلف مستويات قدرات و قابليات ممارسيها من جهة وتعمل حركاتها المختلفة والمستمرة على تنمية اللياقة البدنية العامة بمختلف صفاتها من جهة اخرى.
تعمل مقاومة الماء باتجاهين ، احدهما دافعة مع السباح والاخر ضد اجزاء جسمه المتحركة مما يساعد على تنمية الاحساس العضلي والتبادل بين الشد والارتخاء.
يكون الاعتماد على الحواس (البصر والسمع) محدودا والتركيز على الاحساس العضلي بوضع الجسم وتوازنه ومقدار الشد المطلوب وتنمية الشعور بالاتجاهات مما يجعلها ملائمة للمعاقين بصريا وسمعيا ايضا.
تعمل على خلق وتنمية الثقة لدى المعاق بقدراته وتقلل عزلته وتكسبه الشعور بالراحة داخل وخارج الماء.
تعمل حركة الماء على جسم السباح مساجا مثاليا لكل اجزاء جسمه مما يساعده على تنشيط الدورة الدموية ووصول الغذاء اللازم للجزء المصاب فيساعد على سرعة شفاءه.

التسهيلات والتحويرات لمساعدة المعاقين:
تتوفر عالميا العديد من المنتجات لتسهيل نزول المعاقين الى حوض السباحة، سواء في السباحة للترويح او للعلاج او للتدريب وفي المنافسات، كالمصاعد والسلالم المؤقته والرافعات الصغيرة. كما تتوفر ممشى متحرك ذو سطح أملس لتسهيل وصول الكراسي المتحركة الى المسابح المفتوحة والشواطئ الرملية والحدائق.
تتوفر كذلك الادوات المساعدة للسباحة للمعاقين لاستخدامها في التعلم والتدريب مثل الاجنحة المطوية لتسهيل الحركة الرجوعية للذراع في سباحة الظهر، وادوات متنوعة للمساعدة على الطوفان واستقرار الجسم في الماء حسب الغرض من استخدامها وطريقة السباحة المؤداة. عند اختيار نوع الاداة المساعدة لسباح ما لابد من مراعاة قدرة المعاق على الطفو ومدى ادراكه وتجاربه للمحيط المائي والسيطرة على اجزاء جسمه داخل الماء.
لابد من الاشارة هنا بان استخدام المساعدات الصناعية وكافة الادوات المساعدة غير مسموح في السباقات الرسمية.

السباحة التنافسية للمعاقين
من الضروري ان يتدرب السباح على اسس علمية باشراف مدربين مؤهلين علم ودراية بالعلوم المرتبطة بعلم التدريب الرياضي وميكانيكية الموائع ليفهم ميكانيكية ضربات السباحة المختلفة والقدرة على تحليلها. كل ذلك سوف يساعده على تقنين الأداء الحركي للسباحة وتعديله بما يتناسب ونوع الإعاقة واستثمار القدرات المتاحة للمتدرب والعمل على تطويرها. يمكن للرياضيين المعاقين الاندماج بسهولة مع اعضاء الفريق التابع له ومع الفرق الاخرى والتدريب معا وتبادل الخبرات وذلك من دافع الثقة بالنفس والاعتزاز بالانجازات واعتراف المجتمع بقدراته على التحدي وبلوغ طموحاته.
يتنافس السباحون المعاقون في الالعاب البارالمبية كل أربع سنوات وفق قانون الاتحاد الدولي للسباحه FINA مع بعض الإستثناءات البسيطة، اهمها تترك الحرية للسباح حسب تصنيفه اختيار البدء من القفز من منصة البداية او من داخل حوض السباحة. تستخدم الرافعات لمساعدة السباحين شديدي الإعاقة الدخول الى الماء.
تقام البطولات المحلية والدولية والبارالمبية في حوض سباحة طوله 50 متر مقسم الى ثمان مجالات، وتدار من قبل حكام ومساعدين مؤهلين. يجب ان يلبس السباحون لباس السباحة ويمكنهم لبس قبعات الرأس ونظارات لوقاية العين ولكن لايجوز لهم استخدام اي مساعدات تزيد من قابلية الطفو او السرعة او التحمل .
يصنف السباحون المعاقون تصنيفا اوليا حسب نوع الاعاقة ثم يتم تصنيفهم وظيفيا حسب قدراتهم داخل كل مجموعة.

التصنيف الوظيفي للسباحين المعاقين
لتحقيق مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص، يصنف السباحون حسب مستوى قدراتهم الوظيفية التي تحددها الاختبارات الطبية الى مجموعات من S1 الى S15 . حيث تجرى لهم اختبارات داخل الماء لتقييم القوة العضلية، التوافق العضلي العصبي( الحركي )، المدى الحركي للعضلات ومرونة المفاصل ROM، مستوى البتر والتشوهات الاخرى للاطراف وطول السباح بالنسبة للعوق الفيزيائي. كما يتم اختبار درجة فقدات البصر بالنسبة للعوق البصري. اما بالنسبة للسباحين الصم والمعاقين عقليا فلكل منهما مستوى واحد.

فئات السباحين المعاقين ومستوياتهم:
يصنف السباحون الى أربعة فئات، تأخذ كل فئة عدد من المستويات الخمسة عشر من S1الى S15 وكالآتي:
فئة العوق الفيزيائي ( البتر والشلل بانواعهما ) عشرة مستويات من S1 الى S10
فئة العوق البصري ( المكفوفين وضعاف البصر ) ثلاث مستويات من S11 الى S13
فئة العوق الذهني او العقلي ( التخلف العقلي وصعوبة التعلم الشديد والتوحد ) المستوى S14

فعاليات السباحة لجميع فئات العوق:



التوصيات
استثمار انعقاد الالعاب الاولمبية والبارالمبية لتشجيع المجتمع بمختلف فئاته العمرية وقابلياته البدنية لاستلهام الارادة والطاقة لممارسة شتى انواع الرياضة بشكل عام والسباحة بشكل خاص لما بها من فوائد صحية ونفسية واجتماعية.
نشر ثقافة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بعد ان اصبحت اعدادهم في ازدياد نتيجة الاوضاع السائدة والتلوث البيئي الخطير وحوادث الطرق وغيرها.
تشجيع الاهل ودعمهم باستمرار لزج افراد العائلة من المعاقين في النشاطات الرياضية وواكتشاف قدراتهم وتنميتها وتوجيهها بما يساعد في عودتهم الى المجتمع.
مضاعفة الجهد الاعلامي في رفع الوعي لدى المجتمع بالكشروعات والبرامج الخاصة بالمعاقين التي تتيحها الدولة او منظمات المجتمع الاخرى.

المصادر
1. Susana Correia: Paralympics History in Accessible Portugal Online Magazine.
2. www.guardian.co.uk/uk/2005/jul/07/olympics2012.olympicgames. Retrieved 22 August 2008.
3. www.nao.org.uk
4. www.ourlondon2012.com/mascot
5. Legacy.london.gov.uk. 2008-09-26
6. Paralympic sports, London 2012
7. Wikipedia.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ostadh.yoo7.com
 
السباحة البارالمبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذة عن السباحة
» وصف لمهمة مدرب السباحة
» بحث حول السباحة تاريخها , أغراضها , أنواعها , طرق تعليمها و المواصفات القانونية لحمامها و منافساتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أستاذ التربية البدنية و الرياضية :: منتديات الرياضة الجماعية و الفردية :: منتدى تخصص السباحة-
انتقل الى:  
اشترك في القائمة البريدية ليصلك جديدنا :
ما ينشر في المنتدى لا يعبر عن وجهة نظرنا بل يعبر عن وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لـ{منتديات أستاذ التربية البدنية و الرياضية}
حقوق الطبع والنشر©2014